روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | متى يجب علاج الانزلاق الغضروفي.. جراحيا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > متى يجب علاج الانزلاق الغضروفي.. جراحيا؟


  متى يجب علاج الانزلاق الغضروفي.. جراحيا؟
     عدد مرات المشاهدة: 2009        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت انتصار عارف تسأل متى يجب التدخل الجراحى فى حالة الإصابة بالانزلاق الغضروفى؟

يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة، قائلا:

الهدف الأساسى من العلاج لكل المرضى هو المساعدة فى تخفيف الألم والأعراض الأخرى الناجمة عن الانزلاق الغضروفى، ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن تكون خطة علاج كل مريض خاصة به، استنادا إلى مسبب الألم، شدة الألم والأعراض المحددة التى يعانى منها المريض.

بشكل عام، فإننا عادة ننصح المرضى أن يبدأوا بالعلاج التحفظى (غير الجراحى) قبل النظر فى خيار إجراء جراحة فى العمود الفقرى لعلاج الانزلاق الغضروفى.

وبرغم أن هذا صحيح مع معظم المرضى، فإنه بالنسبة لبعض المرضى فقد يكون التدخل الجراحى المبكر مفيدا (على سبيل المثال)، عندما يكون المريض يعانى من ضعف تدريجى يتزايد فى الساقين أو الذراعين أو أحدهما بسبب اختناق جذر العصب بسبب الانزلاق الغضروفى، فى هذه الحالة فإن الجراحة الناجحة يمكن أن توقف أى تفاقم لحالة العصب، وتهيئة البيئة المثلى لشفاء العصب للتعافى، لأنه فى مثل هذه الحالات، من دون تدخل جراحى، يمكن أن يحدث ضرر فى العصب قد يكون دائما.

هناك أيضا أسباب أخرى تتطلب التدخل الجراحى الفورى على سبيل المثال، متلازمة الضفيرة العصبية cauda equina syndrome، والتى تتميز عادة بالضعف التدريجى فى الساقين مع خلل مفاجئ الأمعاء وتؤثر على عملية الإخراج.

وفى معظم حالات الانزلاق الغضروفى باستثناء ما ذكر، فان الخيار الأول للعلاج هو العلاج التحفظى، ويكون إما بالعلاج الدوائى فقط أو بالعلاج الطبيعى فقط أو بالعلاج الطبيعى مع العلاج الدوائى، ويجب أن يستمر العلاج بهذه الطريقة لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، فى أثنائها يعطى إخصائى العلاج الطبيعى للمريض إرشادات حول الأوضاع السليمة للجسم، وإرشادات حول الأوضاع الوظيفية وحول طرق حمل الأشياء بطريقة سليمة وغير ذلك، لتجنب المزيد من تفاقم الوضع ولتجنب المزيد من الخشونة والتآكل الحادث فى الغضاريف.

وبعد انقضاء الستة أسابيع المذكورة يجب إعادة تقييم حالة المرض، فإذا كان هناك تحسن فى مستوى الألم أو فى الأداء الوظيفى، يمكن للمريض الاستمرار فى العلاج التحفظى حتى إتمام الشفاء.

ويجب التنبيه أن التحسن قد يعنى أن مستوى الألم يقل، وقد يعنى تباعد نوبات الألم حتى لو كان مستوى الألم فى نفس الشدة، بالإضافة إلى التحسن الوظيفى الذى يعنى أن الأوضاع التى كانت تثير الألم فى السابق أصبحت أقل أو أنها تثير الألم بنسبة أقل.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع